النفس والعقل

هل تعلم .... ؟

كلاهما أخبرانى بأنهما التقيا بك أمس فى غرناطة ....

- أسبانيا تقصدين ؟!

لا إنها غرناطة ...

عندما قرأت قصيدة غرناطة لنزار ...

قالت لى النفس ...

تلك القصيدة ...

تذكرنى بحديثكما عن ذلك الشارع العتيق ....

الذى عشقتِ دوربه التى بها لم تمرى ..

فجاء لى العقل مخاطباً ..

ابتعدى عن تلك النفس إنها غاوية .....

تريد أن تبعدك عن هجرك الجميل له ..

نزار يجيد العزف فى دورب الغاوين .

دعينا نقرأ رواية ( ثلاثية غرناطة) و ندخل التاريخ

من دروب المنطق والتحليل

بعيدا عن دروب الهوى و الغاوين

أنها لكاتبة ..

الأنثى ترجمانها أنثى .

جاءنى العقل هامسا من النفس متخفيا .

قائلا....

كأنه هو أبو جعفر بطل الرواية ..

يراوده وجه أنثى فى صفحة الماء ..

لا أعرف إن كانت امرأة يعشقها ..

أو هى رمزا لغرناطة التى ينتباها الأنين

ويردد مثله غرناطة لن تسقط

أصبحا كلاهما فى نقاش عقيم

يليقا التهم على بعضهما بتذكيرى بك

- أعلم بأنّ مثلى لا يُنسى .

- توقف ....

كلاهما توارث منى الثرثرة لا أكثر

كلاهما يعلم أن غرناطة لن تعود

فهو كان مجرد حديث .